البرازيل وكولومبيا والمكسيك .. تطالب بـتحقق «محايد» من نتائج انتخابات فنزويلا
طالبت البرازيل وكولومبيا والمكسيك -في بيان مشترك يوم الخميس- بـ”تحقق محايد من نتائج” الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا ويتنازع الفوز فيها كل من الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو والمعارضة.
وقالت الدول الثلاث -في بيانها- “يجب احترام المبدأ الأساسي للسيادة الشعبية من خلال تحقق محايد من النتائج”.
ولم يوضح البيان طريقة إجراء مثل هكذا عمليات تحقق.
وطالب البيان السلطات الانتخابية الفنزويلية بأن تنشر سريعا النتائج التفصيلية لعمليات فرز الأصوات بحسب مراكز الاقتراع في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو.
وقال البيان الثلاثي “نحن نتابع عملية فرز الأصوات باهتمام كبير ونناشد السلطات الانتخابية في فنزويلا المضي قدما بسرعة ونشر النتائج التفصيلية حسب مراكز الاقتراع”.
وإذ هنأت الدول الثلاث الشعب الفنزويلي على “المشاركة الحاشدة” في التصويت، دعت “الجهات السياسية والاجتماعية إلى ممارسة أقصى قدر من الحذر وضبط النفس في تظاهراتهم ومناسباتهم العامة، من أجل تجنب تصعيد أعمال العنف”.
وشدد البيان المشترك على أن “الأولوية راهنا يجب أن تكون للحفاظ على السلم الاجتماعي وحماية الأرواح البشرية”.
ولفتت الدول الثلاث إلى “استعدادها لدعم جهود الحوار والبحث عن اتفاقات تفيد الشعب الفنزويلي”.
وقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص خلال الاحتجاجات العفوية التي اندلعت في فنزويلا في اليومين التاليين للتصويت.
وأتى البيان الثلاثي بعيد إعلان زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو أنها اضطرت إلى “الاختباء” لأنها “تخشى على حياتها” بعد أن دعت أنصارها إلى التحرك احتجاجا على فوز مادورو بولاية ثالثة.
وفي مقال نشرته في صحيفة “وول ستريت جورنال” غداة التهديدات التي وجهها إليها مادورو قالت ماتشادو “أكتب هذه السطور وأنا مختبئة، خوفا على حياتي وحريتي وحياة أبناء وطني”.
وأضافت “يمكن أن يتم القبض علي وأنا أكتب هذه الكلمات”. من جهته، قال مصدر في المعارضة لوكالة فرانس برس إن الزعيمة “بأمان” وستخاطب الفنزويليين خلال الساعات المقبلة.
وفي مقالها، كتبت ماتشادو “بعد هذه المهزلة (إعلان فوز مادورو)، اندلعت تظاهرات عفوية ولا سيما في الأحياء الفقيرة في كراكاس ومدن أخرى. لقد رد مادورو عليها بقمع وحشي”.
وشددت على أن هذا القمع “يجب أن يتوقف فورا، حتى يمكن التوصل إلى اتفاق عاجل لتسهيل الانتقال إلى الديموقراطية (…) ولن يهدأ لنا بال حتى نتحرر”.